أستاذ اللغة العربية - الطاهر وطار

                     Le Professeur D'Arabe - Attaher Wattar

  

        "حاول أن يكتب باللغة العربية، أن يقول على غرار شعراء المعلقات، وفحول شعراء الغزل، لكن الانغلاق في لغة القاموس التي يتلقاها في شكل متخلف جدا بالنسبة للغة الفرنسية، جعله يعدل. ينتقم من أستاذ اللغة العربية الذي يكلفهم بكتابة إنشاء، ثم يطلب من كل واحد منهم أن يعرب ما كتب، من أول كلمة إلى آخرها، والويل لمن أخطأ، والجميع يخطئ بلا استثناء. يصب جام غضبه عليهم واحدا واحدا، ناعتا إياهم بمختلف نعوت الجهل والكسل والغباوة، ثم يأمرهم بحفظ قصيد مطول استعدادا لإعرابه في الأسابيع القادمة، وهكذا تضيع السنة الدراسية في المبتدأ والخبر والنعت والمنعوت والجملة وشبه الجملة، والبدل والحال ومقول القول، فلا يبقى من القصيد المسكين ومن الشاعر الذي أبدعه، ومن الصور الفنية التي يتضمنها، غير ما قننه الخليل بن أحمد."

                        الشمعة والدهاليز ص 102

الاسئلة:

1- لماذا لم يستطع الراوي أن يكتب باللغة العربية؟ وما الأسلوب الذي كان يدرس به الأستاذ الإنشاء؟

2- ما السبب الذي جعل تعليم العربية متخلفا جدا بالنسبة إلى تعليم الفرنسية في زمن الاستعمار؟ وهل كانت الوسائل المتاحة للغتين متكافئة من حيث تكوين الأساتذة، وتوفير الشروط البيداغوجية بما فيها الكتب والقواميس؟

3- أين تكون أساتذة اللغة العربية؟ وأين تكون أساتذة اللغة الفرنسية؟ وعلى من يقع اللوم في نظرك على الأستاذ أم الاستعمار أم التخلف؟

4- هل تطور تعليم اللغة العربية في بلادنا بعد الاستقلال؟ وضح إجابتك وعللها.

 

من كتاب: تقنيات الدراسة في الرواية: العلاقات الإنسانية

                    الفصل التاسع: العلاقات الاجتماعية